بِسْمِ اْللهِ الرَّحْمَنِ الرَِّحِيْم
* * *
أسعد الله مسائكم بكل خير
* * *
نادي الهلال السعودي
رياضي ، ثقافي ، إجتماعي
* * *
في الشرق والغرب ، وفي كل بقاع الأرض
وفي الشمال والجنوب ، وفي كل دول العالم
هناك شخص يتلوى ألماً ، وآخر يكسر الحصى من فرط قوته وعافيته
هناك شخص يبكي حزناً وحسرتاً لخسارته مليونا أو إثنتين ، من مجموع المئات من الملايين
وآخر يبكي فرحاً وأبتهاجاً ، لأنه تعلق بكسرة خبزاً يابسه ، قد تضمن له البقاء يوماً آخراً في بحر الحياة الشقية
في العالم الآن شخص يحتضر ، وينازع الموت والرحيل ، وآخر يأخذ النفس الأول له من هواء الدنيا وينازع رحم أمه
هنا حيث أسكن ، جاري القريب يقيم مراسم العزاء لأبنه ، وفي المقابل لداره ، جار آخر يقيم وليمة العشاء إحتفاءً لقدوم طفله الجديد
مفارقات عجيبة ، وحسابات متقلبة ، وحوادث من حولي لايمكن أن تنصب لها مبدأً ، ولا تكتب لها قاعدة
لايمكن لنا ردها ، ولا منعها ، لأنها مقدرة من رب الأرباب ، لكن لأنك تحمل أمانة الإنسانية ، وحق المجتمع ، ومن قبلهما دين الإسلام ، فقد وجب عليك التيسير
ديننا لم يوجده لنا الله ، لندخل الجنه فقط ، بل لنعيش بكرامة ، ورقي ، وتطور ، وبناء ، فإن حققنا ذلك جائت الجنة (( بإذن الله )) كجزاء لما فعلناه ..
أليس من الكرامة ، أن يجد الفقير ما يضمن له العيش مثلنا ؟!
أليس من الكرامة ، أن يجد اليتيم العناية والرعاية مثلنا ؟!
أليس من الكرامة ، أن يجد الضعيف والعاجز من يعينه على ما أعجزه ؟!
من هنا سأغير إتجاه المقال ، ليناسب مقام الهلال
سررت كغيري ، من أبناء المجتمع ، بما قدمه الأمير الإنسان عبدالرحمن بن مساعد من مبادرة رفيعة المستوى عندما أمر بتخصيص 25% من دخل تذاكر مباريات نادي الهلال السعودي وذلك لصالح جمعية إنسان لرعاية الأيتام ولصالح جمعية البر الخيرية ، وكذلك ماقدمته شركة موبايلي من تبرع بمبلغ مليون ريال لصالح جمعية إنسان وإقرار خدمة التبرع بالرسائل النصية من موبايلي لصالح نفس الجمعية أيضاً ..
كل ذالك كان بسبب إستشعار المسئولية من قبل الإدارة الزرقاء وشركة موبايلي التي أصبحت جزءً لا يتجزئ من هلالنا تجاه المجتمع السعودي المسلم ..
كما أن ذلك لم يكن بمستغرب على الإدارات الهلالية المتلاحقة ، التي دائماً ما كانت تنظر للحاجات الإنسانية في المجتمع السعودي بنظرة المسئول الواعي لواجباته ومهامه في المجتمع ..
مازلنا كجماهير هلالية عاشقة لهذا الكيان ننتظر أن تتاح لنا الفرصة المباشرة لخدمة مجتمعنا عن طريق النادي وتحت مظلته ، لنحيي روح التنافس بين جماهير الأندية ، ونسن سنةً حسنه ، ولنثبت بإذن الله تفوقنا في هذا المجال الخيري الأهم ، كما أثبتنا تفوقنا على صعيد المنصات الذهبية .
مازلت أحلم وكلي عشم وتفائل بأن يتم تخصيص حساب خاص بإسم جماهير نادي الهلال السعودي تحت مسمى (( الحساب الخيري لجماهير نادي الهلال السعودي )) يتم من خلاله إستقطاع مبالغ ثابته من حسابات الجماهير الهلالية الراغبة بالتبرع على دفعات شهرية ، وإستقطاع نسبة ثابته من مدخولات نادي الهلال الإستثمارية كجوال النادي وقناة الزعيم ، وإرسال خطابات لأعضاء شرف النادي والتجار لإستقبال تبرعاتهم ، مدعومة أيضاً بشيكات التبرع النقدي ونشرها في المدارس والجامعات عن طريق أعضاء مكلفين من وزارة الشؤون الإجتماعية ، ومصحوبة بتغطية إعلامية قوية عن طريق الصحف اليومية والمحطات التلفزيونية والإذاعية لضمان وصول هذه الحملة لأكبر عدد من الجماهير والراغبين لبذل الخير .
بناءً على المعطيات السابقة أستطيع أن أجزم بإذن الله تعالى وعلى أسوء الإحتمالات بأن هذه الحملة ستحقق وعلى مدى 12 شهراً فقط مبلغاً لايقل عن 120،000،000 وذلك بإستخدام الحسبة التالية :
*/ لو إفترضنا إشتراك عدد 100،000 شخص إعتباري ، بمعنى لو إحتسبنا التجار والشركات على أنهم أشخاصاً بالإضافة إلى التبرعات النقدية المحصلة من الجامعات والمدارس لمن لايمتلك حساباً خاصاً ، وبالإضافة أيضاً للأشخاص الحقيقيين الذين يمتلكون دخلاً ثابتاً ويستطيعون تنظيم الدفعات شهرياً ، مع ملاحظة أن هذه الحملة ستكون على مستوى المملكة ، بمعنى على مستوى 25000،000 مواطن ومقيم ..
*/ لو إفترضنا أن هؤولاء الأشخاص الإعتباريين البالغ عددهم 100،000 شخص سيقدمون مبلغ 100 ريال شهرياً ، وهو مبلغ زهيد إذا ما قورن بمتوسط مستوى دخل الفرد في السعودية البالغ 4900 ريال ، مع العلم بأن هذا المتوسط سيرتفع في حال دمجه مع الشركات المتبرعة ..
بعد الإنتهاء من معطيات العملية ، يتبقى علينا إجرى العملية الحسابية البسيطة :
100،000 شخص × 100 ريال = 10،000،000 ريال سعودي شهرياً
وبضرب مبلغ التبرع خلال شهر واحد في عدد شهور السنه ، نحصل على مبلغ التبرع الكامل
10،000،000 × 12 = 120،000،000 ريال سعودي في السنة الواحدة
دعونا نتشائم لأبعد الحدود ، ونلغي نصف هذا المبلغ ، ليصبح المتبقي 60،000،000 مليون ريال سعودي .
بهذا المبلغ الكبير نستطيع بناء مشروع وقف عقاري ضخم على شكل وحدات سكنية مثلا ً، ويدّر هذا الوقف على الجمعيات الخيرية 5،000،000 ريال سنوياً كأقل تقدير ..
أي بمعنى آخر ، يكفل 16،666 يتيماً في السنة
أعلم أن الكلام بحد ذاته يحتاج لفعل الحركة من اللسان والفكين ، لكن التعب لإقامة هذا الحلم على أرض الواقع سيكون مقروناً أيضاً بمتعة البذل لكرامة المحتاجين من أبناء المجتمع ، فبالتالي سنكون حققنا إحدى معادلات الجنة التي ذكرتها في أول المقالة ..
الكرامة سبباً لدخول الجنة بإذن الله ، فل نبحث عن تحقيق سبباً آخراً ..
م
ن
ق
و
ل